عبداللطيف معزوز (ابن مدينة صفرو) المنتخب مؤخرا رئيسا لجهة البيضاء سطات
حسن خليل:
نعم، كلنا مغاربنا، ومن واجبنا أن نضم مجهوداتنا لبعضنا البعض من أجل خدمة وطننا والرفع من الإجتهادات التي تخدم مصالحه وتنميته في كل القطاعات…ولكن، هناك بعض الخصوصيات التي يجب أن لانضيعها ونحافظ عليها، لكونها ذات خصوصيات خاصة.
ففي المجال الإنتخابي، هناك خاصية لها أهمية كبيرة ببلادنا بشكل خاص . بحيث،أن المنتخب مطالب أن يكون ابن الحي او المنطقة أو القبيلة أو الجهة.. وهذه الصفة تجعله ينضبط لمجموعة من الأمور الخارجة عن النطاق الإداري. بحيث، أنه يجد نفسه محاصرا بنسبه ومسقط رأسه ومحيطه العام ،لكي ينجح في حسن التواصل أولا، ولكي يظل منضبطا للعديد من الخصوصيات….أم إذا كان “غريبا”عن المنطقة و”يحكمها” بمنطق الإنتخابات،فالعديد من التجارب أكدت فشل هذا التوجه.وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فالرئيس الحالي لجهة البيضاء سطات (عبداللطيف معزوز) هو “غريب” عن هذه الجهة وليس من أبنائها…
نعم ،هو كفاءة وطنية لها وزنها التعليمي والحزبي ومن أسرة ذات أصول الشرف والكرم والعلم… ولكن، منطق الإنتخابات يفرض انتخاب واحد من أبناء الجهة. وجهة البيضاء سطات لها مايكفي من الكفاءات التي تحملت أعلى المناصب بمختلف الحكومات والقطاعات ونجحت في مهامها بشكل متميز.. فأبناء جهة البيضاء سطات يتساءلون عن الأسباب التي كانت من وراء عدم انتخاب أحد الفعاليات من أبناء هذه الجهة في منصب رئاسة الجهة.وبدورنا طرحنا هذا السؤال على مثقفين ومسؤولين حزبيين من أبناء جهة البيضاء سطات ،فأجمع الكل ،بأن السبب المباشر في ذلك هو “التحالفات الحزبية”.
نعم، إن عبداللطيف معزوز له كل المواصفات الناجحة لتولي هذه المنصب، وهو مرتبط بجهة البيضاء سطات بحكم عمله كأستاذ جامعي بجامعة الحسن الثاني وبالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب .وسبق له أن تقلد مهام جد وازنة سواء بالقطاعات الوزارية أو بإدارات كبرى . الخلاصة، إن المجال الإنتخابي ببلادنا ،يطلب منح الأولوية لأبناء المنطقة، وفي ذلك خصوصيات لايجب التنقيص من قيمتها….
المكي المحجوبي رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان