جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
يعيش الإعلام المغربي (مع بعض الإستثناءات القليلة ) تحولات سلبية ، وهي أنه أصبح يفتقر للإستقلالية التي تعتبر ركيزة أساسية في رسالته والتي هي منطلقة منذ بدايتها من النبل والدفاع عن الحقيقة ونصرة المظلومين ومحاربة الفساد والمفسدين..وكان الإعلام المغربي في حقب تاريخية هامة نبراسا مضيئا في عالم المصداقية والجرأة الصادقة… وفي الوقت الذي أصبح فيه الإعلام يستفيد من الدعم العمومي ومن مداخيل الاشهارات بشكل غير مسبوق تراجعت العديد من مقوماته… اليوم، أصبح الإعلام المغربي مرتكزا على الشكر المديح وتفادي الإنتقادات…وعلينا أن نستحضر حاليا ” الورطة” التي تعيش وسطها وكالة المغرب العربي للأنباء والتي كذبت كل الانتقادات الموجهة صوب رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، وهي بالتالي تبتعد عن هموم المواطنين والواقع المعاش ، وتفضل ” تمجيد” شخص بدلا من الدفاع عن شعب بأكمله!!!إنه نموذج لبعض التوجهات الإعلامية التي ترى الواقع بنظارات لاتبرز الواقع المعاش …
