حسن خليل:
بإقليم بنسليمان عامة وبوزنيقة خاصة يعيش حزب الإستقلال حالة من التشتت التنظيمي نتيجة العديد من الصراعات ونتيجة تقاعد مفتش الحزب …وهناك عامل آخر أهم من ذلك ، ويتجلى في ” إغراق” الحزب بعشرات الأسماء الوافدة عليه من أحزاب أخرى والتي هي حاليا تتحمل مهام انتخابية ، وهذه الأسماء تأكد أنها غير مرتبطة بالضوابط الحزبية والتي تتطلب عدم ركوب التحدي في اتخاذ قرارات انفرادية من دون استشارات حزبية مع مختلف مسؤولي الحزب …وليس هذا هو الإشكال الوحيد ، بل أنه أمام هذا الفراغ التنظيمي الحزبي الذي يعيشه إقليم بنسليمان بكل مناطقه ، لم يحصل كذلك التوافق فيما بين مسؤولين “كبار” من حزب الميزان وانقسموا إلى جناحين ، جناح كان مع المرشح الأول وجناح مع المرشح الثاني …وبمجرد منح المرشح الأول التزكية ظل مساندوه جنبه واختفى الجناح الآخر …
وهكذا واصل مسؤول حزبي دعم نفس المرشح وهو يرافقه لعمالة بنسليمان ، حيث قدم المرشح استقالته من منصب النائب الثالث من المجلس الإقليمي ، وواصل مساعيه من أجل تهدئة الخلافات مع الجناح ” المعاكس ” ….ليس هذا هو عمق الإشكال ، بل عمقه يتجلى في إجراءات تنظيمية أخرى مرتبطة بحزب الإستقلال ، منها كيفية النجاح في مهمة تعويض من سيخلف طارق الخياري بالمجلس الإقليمي . فمن سيقوم بدور المحاور مع المكونات الحزبية الأخرى وذلك في سياق التحالف الحزبي الثلاثي ( الأحرار والإستقلال والأصالة والمعاصرة ) مع العلم أنه بإقليم بنسليمان تظل القرارات تؤخد بين حزبين فقط ( الأحرار والإستقلال )!!!! . فهل يواصل المسؤول الحزبي وطنيا مساعيه أم سيبادر الحزب المركزي إلى تعيين إسم جديد مؤهل لإعادة هيكلة حزب الميزان بإقليم بنسليمان وملء الفراغ التنظيمي الذي يعيشه منذ مدة..