أخبار عاجلة
الرئيسية / كلمة لابد منها / الإعلام الجهوي…المحنة التي طال أمدها

الإعلام الجهوي…المحنة التي طال أمدها

 

 

الزميل حسن خليل

 
ونحن نقرر التواصل مع قرائنا الأعزاء عبر منبر إعلامي جديد(جهة بريس)، كان لابد من الإنطلاقة بالمحور الذي سيهتم به، والمحور هو بالتأكيد الإعلام  الجهوي. والمناسبة شرط كما يؤكد ذلك المثقفون، فالفرصة مواتية للحديث عن الإعلام الجهوي وفق مجموعة من المحاور:
1_ محنة الهيكلة العصرية لصحافة الإعلام الجهوي
لابد أولا من الإشادة بأسماء إعلامية متعددة ضحت بوقتها ومجهوداتها وإمكانياتها المالية من أجل إثبات ذاتها في مجال الإعلام المحلي والجهوي….وبالأمس القريب كانت الصحافة الورقية هي الحاضرة، ولكي تصل الجريدة المحلية أو الجهوية القارىء فهي تتطلب مراحل عديدة ،انطلاقا من كتابة المقال وتصحيحه ومرحلة التوضيب وتركيب المواد بالصور والسهر على الطبع ثم التوزيع….إنها مجهودات متعبة، وإنها الكفاءة في أعلى تميزها….وهذه الأمور كانت تستحق في غياب الدعم المادي للإعلام المحلي والجهوي ، وغياب الدعم كان بالتأكيد يفرض غياب إدارة قارة ومهيكلة…..
 
2_ غياب الدعم يفرض غياب الإستقلالية في الخطاب الإعلامي
نعم، عانت الصحافة المحلية والجهوية من محن عديدة، وفي مقدمتها الدعم المالي، وهذا الجانب فرض على المرتبطين بهذا التوجه الإعلامي عدم التسلح بالإسقلالية الإعلامية، لكون موادهم الإعلامية ظلت مرتبطة بالمنتخبين بكل توجهاتهم…وفي الوقت الذي يتطلب كتابة هفوات المنتخبين وانزلاقاتهم ومطالب الساكنة، كنا نجد أغلب العناوين الإعلامية الجهوية والمحلية نشيد بإنجازات المنتخبين، وهذا إشكال كان يضرب مصداقية العديد من صحفيي الإعلام الجهوي والمحلي….
 
3_ عهد جديد للإعلام الجهوي والمحلي ،ولكن !!!!
خلال العقد الأخير، التفتت الدولة لقطاع الإعلام الجهوي والإعلامي ، من خلال ضبط قوانين المهنة من جهة، ومن خلال الدعم المالي ، لكن بشروط تتم وفق مجموعة من المعايير، وبالرغم من ذلك أن تفرض الصحافة الجهوية ذاتها حاليا بالشكل المطلوب…..
4_ المواقع الإلكترونية فرضت نفسها مكان الجرائد الورقية ، ولكن لا مجال للمقارنة….
نعم، إن تطور عالم التكنلوجيا خلال العقد الأخير بشكل خاص ، أصبح له انعكاس واضح على الإعلام الرقمي، لكن، أين هي الكفاءات ؟ وأين هو النهج المهني الإعلامي السليم؟ وأين هي استقلالية الخبر والتعليق عنه و و.و.ه‍ذا الواقع الإعلامي ينتقده حاليا القارىء بقوة…
فالمتتبع يبحث عن المعلومة الجديدة في لحظة وذلك وفق التطور الإعلامي العصري،لكن، مجموعة من الإنزلاقات التي لازالت حاضرة في الإعلام الرقمي بشكل خاص….فهناك شرائح عديدة ، غير متسلحة بالتكوين اللازم، وغير متسلحة بلغة سليمة وغير متسلحة بالمهنية الحقيقية….نعم، هناك، عناوين إعلامية نالت كل التقدير من متتبعيها ، ولها كل المؤهلات المهنية التي تضمن لها التميز…..
 
  الخلاصة..
إن موقعنا الإعلامي “جهة بريس” سيكون حاضرا بأسلوب نقدي بناء، لسنا من “خدام” المجلس الجهوي أو أية هياة منتخبة، لن نتقدم بطلب الدعم لأية جهة منتخبة، هذه قناعتنا وهذه رسالتنا الإعلامية التي يبقى إشعاعها معتمدا على مصداقية الخبر والإنتقادات البناءة….
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

عن admin

شاهد أيضاً

بعد الإلتحاق بفريق اتحاد طنجة خلال الساعات القليلة الماضية..في سن 37 سنة هل يقدم محسن متولي إضافة لهذا الفريق المثقل بالنتائج السلبية؟

محسن متولي حسن خليل: كيف اختار محسن متولي الإلتحاق بفريق لم يسجل إلا الهزائم في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *