هل يسير وزير التعليم على منهجية وزير الصحة في الإكثار من التوقيفات والقرارات الزجرية،باعتقاد منه أنها سبب الخلل؟..

 

وزير التعليم تنتظره مهام جسيمة لغاية إصلاح المنظومة التعليمية

حسن خليل:

بدأت المؤشرات الأولى للمخطط الذي سينهجه وزير التعليم في مسؤوليته الجديدة ، واتضحت هذه المؤشرات من خلال القرارات الزجرية التي بدأ شكيب بنموسى في إصدارها في حق مسؤولين مركزيين بوزارة التعليم. وهذه المؤشرات تؤكد أن بنموسى يرى خلل المنظومة التعليمية في العنصر البشري. وهكذا بدأ في التوقيفات بشكل مبكر ،ومن غير المستبعد أن تشمل هذه القرارات مسؤولين إقليميين وجهويين. لكن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه: هل مسؤولية مشاكل التعليم يتحملها العنصر البشري في المهام أم الوزراء المتعاقبين على حقيبة وزارة التعليم ؟.

فوزير الصحة حطم كل الأرقام القياسية في التوقيفات، ولكن، هل تغير واقع الصحة ببلادنا؟. بالتأكيد لازال الحال على حاله. من هنا ،يتضح أن الخلل في العديد من الوزارات ليس بالدرجة الأولى في العنصر البشري، بل هو في المنظومة ككل . وتغيير المنظومة تتطلب برنامجا ، له عنصره البشري والمالي واللوجيستيكي والمنهجيات الناجعة …..

نتمنى أن لا يسير وزير التعليم على طريق وزير الصحة الذي اتخذ العديد من القرارات الزجرية بشكل متسرع من دون الوصول إلى النتائج المرجوة من الإصلاح….