جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
بمدينة بوزنيقة تسجل من حين لآخر بعض الأحداث الغريبة، فبعد سفاح الداهومي وجريمة قتل عشيقة لعشيقها وإخفاء جثته بمنطقة حي السلام ، جاء دور جريمة من نوع خاص ، والقصة هذه غريبة في كل فصولها وحقائقها، ووقائعها أغرب من الخيال، وتستحق أن تكون في مسلسل درامي تذرف عليه الدموع على امتداد حلقاته…
فبحي الرياض ببوزنيقة ، كان صاحب محلبة ذو اللحية الأنيقة والتي توحي بالوقار ، صديقا وفيا لشخص آخر ، يتعاملان بصدق ووفاء على امتداد سنوات طوال….لكن، صاحب المحلبة كان يستغل ابنة صديقه منذ أن كان سنها ثماني سنوات، وذات الإستغلال كان عبر إشباع نزواته الجنسية… وهو المتزوج وله أبناء…وكان يخيف البنت عبر ترهيبها وتخويفها وذلك لغاية السكوت عن مايدور بينهما في لحظات خاصة…واستمرت المغامرات سنوات طوال… لكن ، الله تعالى يمهل ولايهمل، حيث وقع مالم يخطر ببال ‘اللحية”، حيث استشعرت البنت القاصر مؤخرا وهي في سن 16 سنة أنها حامل ومدة الحمل تجاوزت الشهر الرابع، فكان حلها الوحيد إخبار أمها بتفاصيل ماتختزنه وتتستر عنه لسنوات….ومن دون تردد سارعت الأم بإخبار زوجها بالحدث الغريب، ولحظة نزوله عند صديقه “الوفي” في حالة هيجان وغضب للتأكد من حقيقة الأمور ،تطورت الأمور بينهم لمشاداة، لكن مصادفة دورية للشرطة لذات النازلة ، كانت هي الخيط الرفيع للوقوف على جريمة من نوع خاص…
وهكذا، تم اقتياد الصديقين لمقر مفوضية الشرطة ببوزنيقة….وبعد الإستماع للطرفين. تم فتح محضر رسمي ، وكانت المفاجأة كبيرة، حيث أن”اللحية” اعترف بالمنسوب إليه، وسرد كل الوقائع المخلة بالحياء بهدوء …. هذه الوقائع الغريبة والتي دامت أكثر من ثماني سنوات… وهكذا،تم تطبيق مسطرة المتابعة في حق الجاني وتمت إحالته على قسم الجنايات بمحكمة الإستئناف بالبيضاء….
أكيد ان القصة لن تنتهي عند هذا الحد، لكون الفتاة الضحية تحمل في بطنها جنينا غير شرعي، ولهذا الإشكال تبعات مأسوية،فكيف ستساير الأسرة هذا الوضع الغير المقبول بمجتمعنا وبأعرافنا وديننا الإسلامي الحنيف؟!.
