جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
إن حلول إصلاح التعليم العمومي واضحة ، ورجال التعليم المتمرسون هم أدرى بها، لكن،الذين يتسابقون إلى إصلاح التعليم لايأخذون بآراء رجال التعليم. وللحقيقة نؤكد، بأن المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير التعليم ببلادنا هم الذين اوصلوه إلى وضعه الكارثي.
اليوم ، جاء الوزير بنموسى، وبادر إلى إبراز انزلاقات التعليم وأسباب فشل منظومته، فهذه أمور ليست خافية على أي أحد ، ويمكن استفسار رجل من أي مستوى تعليمي عن واقع التعليم ببلادنا ،يجيبك بدون تردد: ” مابقات لا قراية لا والو”. وهي جملة مختصرة ،لكنها تعني الشيء الكثير.
هناك من يحمل مسؤولية فشل التعليم لهيئة التدريس، وهذه أمور غير سليمة وبعيدة كل البعد عن حقيقة الواقع. ومن قال العكس ،عليه الإجابة عن هذه التساؤلات:
1_ من فرض 11 مادة بالتعليم الإبتدائي؟
2_ من فرض كثرة المراجع التي لا دور اساسي لها في منهجية التعليم؟
3_ من فرض نجاح التلاميذ بمعدل 3_ على عشرة؟
4_ من وضع منهجيةمدرسة النجاح، الكل ينجح ولو يصعب عليه كتابة إسمه؟….هذا غيض من فيض، فحقيقة إصلاح التعليم واضحة، وهو برنامج يتطلب سنوات عديدة ومخطط منهجي ،له عناصره البشرية والمالية والبنية التحتية ومناهج التدريس الناجعة و و.و. أما الإكتفاء باعداد هفوات التعليم دون إصلاحها فسيجعلنا ندور في حلقة فارغة….
