جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
متى تصبح المستويات التعليمية لأبنائنا تدعو للإرتياح؟
حسن خليل:
إن إصلاح التعليم ببلادنا استعصى على العديد من الحكومات التي تحملت المسؤولية خلال العقود الأخيرة، واكتفت بإبراز العيوب والتعثرات والإختلالات، لكن عجزت عن إيجاد الحلول….اليوم، نهج الوزير الجديد للتربية والتعليم استراتيجية عمل جديدة، وهو يعري عن المشاكل الكبرى التي ظل يتخبط فيها قطاع التعليم…من تدني المستوى التعليمي للنسبة الساحقة من تلاميذ كل المستويات ومن العوامل التي أدت إلى ذلك، من اكتضاض في الأقسام ومن مناهج دراسية ومن ضعف التأطير وغياب التكوين المستمر …. وإن الرأي العام المغربي عبر عن ارتياحه لهذا النهج المتسم بالوضوح والشفافية، لكن الأمر الغير الواضح يتجلى في سبل العلاج وسبل الإصلاح….فالوزير شكيب بنموسى يرى الإصلاح في اتخاذ مجموعة من القرارات، لكن واقع الأمر يفرض حقائق أخرى، ومنها وضع استراتيجية عمل ،لها مجموعة من المقومات، منها البشري والمالي والبنية التحتية…على أساس بداية الإصلاح من الأساس وذلك خطوة بخطوة، لكون الإصلاح لايتحقق في سنة أو سنتين ،بل يتطلب سنوات….فعل يتوفق الوزير بنموسى في التأسيس لعهد حقيقي لإصلاح التعليم؟.وبين الإجتهادات السابقة والحالية فليس من المنطق أن نجزم بأن إصلاح التعليم يبقى بمثابة المبتغى الذي لم يتحقق بعد …..
