جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
بات من المنطقي مراسلة وزير التجهيز ووزير الداخلية في شأن تعنت “أرباب المقالع” في شأن قرار يخدم المصلحة العامة
حسن خليل:
بشكل غريب ويدعو للدهشة رفض أرباب المقالع مساهمة مالية جد هزيلة لاتتجاوز 500مليون سنتيم وذلك لشق طريق تمر منها شاحنات في ملكيتهم. وهذا المبلغ ليس بعسير على إثنين من العدد الإجمالي للمستفيدين من خيرات إقليم بنسليمان والبالغ عددهم أكثر من 50 واحدا . فهذا المبلغ هو من أجل إستكمال مبلغ مالي مخصص لإنجاز طريق ستخصص لمرور الشاحنات المحملة بأحجار ورخام ورمال المقالع… وتخصيص هذه الطريق هو من أجل الحفاظ على البنية التحتية الطرقية لإقليم بنسليمان من جهة وإخماد ضوضاء الشاحنات عن شوارع مدينة بنسليمان من جهة ثانية. فالمجلس الإقليمي في ولايته السابقة نجح في توفير ثلاث مليارات ونصف ،مابين مساهمة الجهة ووزارة التجهيز، بينما أرباب المقالع رفضوا منح مساهمتهم المحصورة في 500مليون سنتيم . فهل ذلك يعتبر تجاوزا للسلطات الإقليمية والوزارية ؟ وهل ذلك يعتبر معيارا لنفوذهم الكبير؟ وهل نحن اليوم في حاجة لزمن إدريس البصري ،لكي “يهرولوا ” لتنفيذ الأوامر؟ . إنه موقف يحتاج أن يصل إلى المسؤولين المركزيين بوزارة الداخلية والتجهيز. وعلى رئيس المجلس الإقليمي المنتمي لحزب الإستقلال أن يبين لأبناء هذا الإقليم كفاءته ويوقف أرباب المقالع عن هذا التحدي الغير المبرر .. مع العلم أن نزار بركة وزير التجهيز يحمل نفس اللون السياسي الذي يحمله رئيس المجلس الإقليمي(الإستقلال). إن العديد من المقالع مثقلة بالخروقات، وتسببت في العديد من المشاكل البيئية والصحية للعديد من سكان إقليم بنسليمان، وإن الظرف الحالي مناسب لمحاسبة أصحاب المقالع على هذه التجاوزات…ولما لا والشيء بالشيء يذكر ….
