أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / بنسليمان…”الحرب “الخفية والعلنية بين باشا المدينة ورئيس الجماعة

بنسليمان…”الحرب “الخفية والعلنية بين باشا المدينة ورئيس الجماعة

رئيس الجماعة وباشا بنسليمان

 

حسن خليل:

سبحان مبدل الأحوال، بالأمس القريب كان رجال السلطة بهذه المدينة يلبسون جلباب “الفراعنة”، لاقرار يعلو فوق قراراتهم….والكل يتذكر الباشا الجعايدي الذي “حكم” مدينة بنسليمان 25 سنة….أغرقها بالمخبرين وبالجمعيات المستفيدة من إكرامياته لغاية مدحه والإشادة به…و.و. اليوم، أصبح رجال السلطة في جلباب رجال إدارة، غاب شططهم وتجاوزاتهم وهذه من المميزات الكبيرة الذي عاشها المغرب في عهد الملك محمد السادس ، حيث أصبح المواطن يدافع عن حقوقه ومصالحه من دون تخوف أو تردد على غرار ماعاشه قبل عقود خلت…ومن هذا الباب ، أصبح رجال السياسة والمنتخبين يسعون للتحكم في رجال السلطة ، بإيمان منهم أنهم يستمدون سلطتهم من الساكنة التي منحتهم أصواتها الإنتخابية، (وكيف تمت هذه الاصوات وبأية منهجية؟.).

النموذج يتم تسجيله حاليا بمدينة بنسليمان، حيث اشتعلت “الحرب” بين رئيس الجماعة وباشا المدينة، وشرارة هذه الحرب انطلقت منذ رفض الباشا منح الوصل المؤقت الخاص بالجمع العام لفريق الحسنية، وهو موقف سليم، لكون ذات الجمع العام كان غير مكتمل المعايير القانونية. وبما أن رئيس الجماعة “يحب”كثيرا فريق الحسنية ،فإنه لم يستسغ قرار الباشا واعتبر قراره ذلك بمثابة استغلال لنفوذه، خاصة وأن عدم الحصول على الوصل ستجعل الجمع العام غير قانوني وسيتوقف كل الدعم المادي عن الفريق(وهذا هو بيت القصيد في العطف على فريق الحسنية).

وبردود فعل غاضبة من رئيس الجماعة اتجاه باشا المدينة تم تحميله مسؤولية فوضى التجار المؤقتين (أصحاب العربات) والذين انتشروا بشكل مهول بكل الأزقة وشوارع المدينة. وهكذا أصدر رئيس الجماعة قرارا ب”تشطيبهم” من كل مناطق وجهات المدينة.وبالفعل تم ذلك على الوجه الأكمل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من المسؤول الأول عن هذه الفوضى الباشا أم المجلس الجماعي؟.إن المنطق يؤكد أن كل المسؤولية تعود للمجلس الجماعي، بحيث لو قام ذات المجلس بتنظيم فضاءات منظمة ومهيكلة ، لتم تجميع كل هؤلاء التجار المؤقتين بها. وكان بالإمكان القيام بذلك بالعديد من مناطق المدينة، لكن لاحياة لمن تنادي، لكون الفشل تعايش مع تجربة المجلس خلال الولاية السابقة بشكل خاص ولازالت مؤشراته حاضرة إلى اليوم. بخلاصة ،الحرب تتواصل بين الباشا ومحمد جديرة ، لا لخدمة المدينة ومصالحها، ولكن لأسباب ذاتية محضة…للأسف الشديد.

 

 

عن admin

شاهد أيضاً

في المؤتمر 18 لحزب الإستقلال…كريم غلاب يعود لصفوف حزب الميزان بعد غياب طويل… هل هو الحنين لحقيبة وزارية؟

كريم غلاب… حسن خليل عرفت المحطة 18 من مؤتمر حزب الإستقلال العديد من الملاحظات البارزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *