جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
جنازة مهيبة للراحل الحاج المكي ،أكدت أن مكانته كانت وازنة معنويا وانتخابيا وأخلاقيا….
حسن خليل:
خلال لقاء خاص مع فعاليات بمدينة بوزنيقة، كان حديثنا معهم منصبا على المسار الإنتخابي للراحل المكي المحجوبي. وأجمع الكل وفق معطيات دقيقة أن الراحل يعتبر إلى حدود محطة وفاته أقدم منتخب بإقليم بنسليمان.
وببوزنيقة انتخب في ثلاثة مجالس بثلاثة رؤساء مختلفين. وهكذا كان ضمن المجلس الذي ترأسه بنكيران ،وتجربة موالية كانت بالمجلس الذي ترأسه الحداوي، فيما كانت أطول مرحلة قضاها بالمجال الإنتخابي بالمجالس التي ترأسها امحمد كريمين والتي وصلت إلى أربع ولايات. وكان الحاج المكي المحجوبي يشغل في أغلب المحطات نائبا للرئيس ، وتفوق في هذه المهمة في مختلف الولايات، لكونه مشهود له بهدوء تواصله وإيمانه بالرأي الآخر …ولم يسجل على الراحل إثارة النقاشات المثيرة . ومن مميزاته أنه يتفادى الصراعات الحزبية وهو مقتنع بأن الإنتخابات شبيهة بالمنافسة الرياضية ، ونجاح التنافس الرياضي يتطلب الروح الرياضية. إلى جانب مهمته بالمجلس البلدي لبوزنيقة ،كان الحاج المكي يمثل بوزنيقة وإقليم بنسليمان في مسارات إنتخابية أخرى ، منها المجلس الإقليمي والمجالس الجهوية لجهة الشاوية ورديغة وفق النظام السابق.
إنه مسار انتخابي يستحق الإشادة والتنويه. ويحق لأبناء إقليم بنسليمان أن يترحموا على هذا الرجل الذي طالما دافع عن مصالح هذا الإقليم. أن جنازته المهيبة تؤكد أنه كان رجلا فارضا احترامه على الجميع بحسن تواصله ومعاملاته الحسنة. ويحق لأسرته وعائلته وأسرة حزب الإستقلال أن تفتخر بهذا الرجل الذي حافظ على توازنه الأخلاقي ،وحافظ على توازن الميزان على امتداد مساره الانتخابي. رحم الله الحاج المكي واسكنه فسيح الجنان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
