جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
من يزور إقليم بنسليمان لأول مرة ينبهر لجمالية طبيعته، وشاطئه الفسيح والنقي، وغابته ذات الفضاء الإيكلوجي الصحي… لكن، إذا زارها عالم اجتماع أو باحث سوسيولوجي ينبهر للتناقضات التي يعيشها هذا الإقليم ،على واجهة تنميته التي ظلت تسير ببطء كبير ، وتنقصه مرافق عمومية ضرورية هامة ونحن في سنىة 2022، من نظير مستشفى جامعي وجامعة ومركبات ثقافية عصرية ومكتبات تماشي التطور العصري.. أما الحديث عن مطالب الساكنة من غياب فرص التشغيل وإشكالية السكن اللائق فتلك واجهة أخرى …
وبالتاكيد سيقف الباحث عن الماضي الغير المطمئن لهذا الإقليم ، وهو سيتوقف عند إعادة الإنتخابات البرلمانية بخمس مرات بسبب الفساد الإنتخابي ، وتم توقيف وعزل مجموعة من العمال الذين تحملوا مسؤولية تسيير شؤون عمالة إقليم بنسليمان في فترات متباينة.ويكفي أن نذكر العامل لمجاهدي والعامل العلالي، حيث تم إبعادهما من سلك وزارة الداخلية بصفة نهائية.
وتواصلت الأحداث المثيرة بذات الإقليم، ففي كل فترة تزوره الفرقة الوطنية بأمر من الوكيل العام، وحطت الرحال بالعديد من الجماعات الترابية، وتم اتخاذ عدة قرارات تراوحت بين الإدانة بالسجن والعزل ، فيما ملفات أخرى لازالت تنظر إعادة فتحها وهناك أخرى لم يتم الحسم فيها بشكل نهائي.
اليوم، تتواصل الابحاث القضائية وأبحاث المحققين ومحاكمة بعض المنتخبين ، وزيارة لجن مركزية من المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية…هذا غيض من فيض، فلماذا كل هذه الملفات، وهل إقليم بنسليمان توقف حظه التنموي عند هذه الأحداث المثيرة….
نتمنى نقطة نهاية لهذا المشهد الإنتخابي المقرف…فإقليم بنسليمان في مستوى رجالاته وفعالياته يستحق مشهدا في جمالية كبرى على كل الواجهات…..
