جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
تعتبر محطة فاتح ماي من كل سنة بمثابة فسحة الأمل التي تنتظرها شغيلة القطاعين العام والخاص، وإن كانت انتظاراتها في عهد حكومة العدالة والتنمية ارتطمت بخيبة أمل كبيرة، لكون مجمل مطالبها ظلت معلقة وكان مصيرها التأجيل ،ذات التأجيل الذي ظل حاضرا إلى اليوم.
فعلى امتداد عقد من الزمن لاشيء حققته حكومة العدالة والتنمية من المطالب التي كانت موضوعة تحت أنظار مجموعة من وزراء مختلف القطاعات….اليوم، جددت الحكومة الحالية آمالا جديدة في مشاعر موظفي القطاع الخاص والعام، وبشكل خاص قبل تحمل المسؤولية، وكثرت الوعود ب” سوف، وسنحقق، وسنلبي .و.و… فهاهي محطة عيد الشغل على الأبواب، وخلال ذات المحطة ستتبين مقاصد الحكومة الحالية، خاصة وأنها وقعت اتفاقا مع النقابات ، وذات الإتفاق هو سيف ذو حدين، إما أن يكون محققا لمجموعة من المطالب وبالتالي ستنقذ النقابات ماتبقى من مصداقيتها، وإما سيكون التأجيل هو سيد الموقف …
وبالتالي ستقضي النقابات على ماتبقى من خيوط تربطها بما تبقى لديها من مؤيدين. وإن الإشارات المثيرة حاليا ونحن قبل أيام معدودات من فاتح ماي ، تتجلى في السكوت المثير للنقابات، وبهذا فإن شغيلة القطاعين العام والخاص تسائلها:” لماذا غابت بياناتكم مع اقتراب محطة فاتح ماي.. ؟!.
