جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
الفاعل الجمعوي العمري وسمير اليزيدي عامل بنسليمانM
حسن خليل:
كمتتبع للشأن المحلي والإقليمي والجهوي، وجدت نفسي ملزما بالإدلاء بقراءة ولو مقتضبة صوب الشريط (صوت وصورة) للفاعل الجمعوي على العمري من مدينة بوزنيقة. هذا الشريط الذي تابعته ساكنة بوزنيقة باهتمام كبير ،ولكنه لم يخل من العديد من الملاحظات والبعض منها رسمت حولها انتقادات. ولوضع الرأي العام في الصورة العامة لما قام به الشاب العمري من مدينة بوزنيقة، فقد قام بجمع عدة توقيعات من بعض سكان بوزنيقة ، بعدما أقنعهم الفاعل الجمعوي بدعم فكرته الرامية لوضع تساؤل على أنظار سمير اليزيدي عامل بنسليمان حول دواعي عدم تفعيل مسطرة عزل أربعة مستشارين من المجلس الجماعي لبوزنيقة بسبب ماقاموا به من أحداث خلال دورة سابقة من دورات المجلس الجماعي. من هنا وجب استخلاص الملاحظات التالية:
1_ ماهي الدواعي الحقيقية التي جعلت الفاعل الجمعوي مطالبة عامل بنسليمان لتفعيل عزل المستشارين المعنيين، وهل فعلا هناك أيادي خفية كانت منافسة لهؤلاء المستشارين بدوائرهم الإنتخابية هي المحرك الأساسي لهذا الحدث؟.
2_ إن الأخلاق العالية تسعى دوما لتجاوز الأخطاء ، والدفع بخصال التسامح، انطلاقا من قناعات مجتمعنا المتسامح ومن ديننا الإسلامي الذي يجعل التسامح نبراسا للمؤمنين والمسلمين، فلماذا سعى الفاعل الجمعوي إلى تنحية هؤلاء المستشارين من المشهد الانتخابي بدلا من ألمطالبة باعتذار منهم وحثهم على تجاوز أخطائهم؟
3_ ركز الفاعل الجمعوي على سلوك المستشارين الأربعة فقط ، فهل المجلس الجماعي لبوزنيقة تنعم كل مكوناته بالأخلاق الفاضلة والمتزنة، وإن كان هناك خلل، فلماذا سكت الفاعل الجمعوي عن ذلك؟
4_ تحدث الفاعل الجمعوي عن وجود توقيعات مدعمة لمسعاه، فلماذا لم يتطرق لعدد الموقعين بالعريضة، وهل من بينهم ناخبون من دوائر المستشارين الأربعة، مع العلم أن المساطر القانونية لاتسمح له بذلك .
5_ إن المثير بتراب بوزنيقة، هو أن العديد من الفاعلين الجمعويين يصرون على إشعال فتيل الصراعات بدلا من السعي إلى جمع الشمل وإصلاح الأخطاء والإنزلاقات، فلماذا لم يسعى الشاب العمري على نفس النهج؟
6_ إن الفاعل الجمعوي على بينة من أن من بين الأعضاء الأربعة “مختصين” في الإنتقادات والتدوينات الفايسبوكية، فهل فكرت في أن خطوتك الرامية لانتقادهم ستشعل بابا آخر من الصراعات والتطاحنات ستكون أنت واحدا من أطرافها؟
ملحوظة:
إن ملاحظاتي الواردة أعلاه، الغاية منها إخماد أجواء الصراعات بالمسار العام للشأن المحلي ببوزنيقة، وليس لغاية التنقيص من أي طرف أو مدح طرف آخر، والمصلحة العامة هي مسار من الواجب علينا جميعا الإمتثال لها.
