جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
المدرب وليد الركراكي
حسن خليل:
وليد الراكراكي لم يكن لاعبا نجما أو هدافا متألقا، بل كان لاعبا مغمورا مع مجموعة من الأندية الفرنسية، ولعبه بفرنسا يعود لكونه من ابوين من جنسية مغربية عاشا بالمهجر….أنهى وليد الركراكي مساره كلاعب كرة القدم في صمت كبير ، ولم يكن بشكل قطعي يحلم أنه سيكون مدربا كبيرا ، لكون عالم التدريب له مسار صعب وعدة حواجز أولية يفترض على أي مدرب اجتيازها للوصول لدائرة الأضواء….وبالرغم من ذلك ، تسلح وليد الركراكي بمايكفي من “ديبلومات التدريب” والتي تخول له تدريب بالقسم الأول بمختلف البطولات…. وفي أول خطوة له ابتسم له الحظ ، وكان ذلك سنة 2014 ، حيث عمدفريق الفتح الرباطي بأن يضع فيه ثقته…بالرغم من أن مساره المهني كمدرب فارغ وبشكل كلي….لم يدرب الفئات الصغرى أو فرق الهواة، أول فرق أخرى….وزاد الحظوظ معانقته لمسار المدرب وليد الراكراكي وفريق الفتح الرباطي يعود لسكة النتائج الجيدة وأصبح ينتافس مع الفرق الكبيرة على صعيد البطولة الإحترافية الأولى ،من أمثال الوداد والرجاء والجيش الملكي….وزاد الحظ إشعاعه في وجه المدرب وليد الركراكي وهو يفوز مع فريق الفتح بلقب البطولة ، هذا اللقب الذي غاب عن الفريق الرباطي لمدة 70 سنة…وبعد ذلك ، شارك فريق الفتح في منافسات كأس الكاف ، حيث وصل خلالها لمحطة نصف النهاية….وواصل مهمة الإشراف على تدريب فريق الفتح إلى غاية 2020.
بعد هذه المحطة انتقل لتدريب فريق الدخيل القطري ، وبعد تجربة قصيرة معه ، ابتسم له الحظ بشكل غير مسبوق ، وهو يصبح مدربا لفريق الوداد ، الذي يعتبر واحدا من أكبر الأندية المغربية على كل الواجهات…. وزاد الحظ من بسط وروده في مسار المدرب الركراكي، حيث تمكن من خلق مسار كروي ناجح مع الفريق الأحمر، وهو يقود مسار البطولة الإحترافية بالقسم الأول مبتعدا عن منافسيه بفارق هام من النقط… وعاش حلم لايتحقق إلا عند المدربين الكبار، حيث توج مع فريق الوداد بكأس عصبة أبطال إفريقيا….ليصبح الركراكي حديث الإعلام المغربي والعربي والافريقي والدولي…..ففي ظرف اقل من عشر سنوات ومن رصيد كبير من التجارب ، حقق وليد الركراكي هذه النتائج الباهرة….أليس هذا هو الحظ الكبير الذي لايتحقق ولو بنسبة واحد بالمائة في عالم المدربين؟.
