بوزنيقة…علاقة يسودها التوتر مابين باشا المدينة وبعض المستشارين، ماهي الأسباب الجوهرية وراء ذلك؟

صورة مركبة مابين باشا بوزنيقة ومقر الجماعة

حسن خليل

إذا كان الباشا السابق عرف كيف ينسج علاقات مع كل مكونات مدينة بوزنيقة بشكل سلس ، وإن كان هذا التوجه لم يسلم هو الآخر من العديد من الإنتقادات ، فإن الباشا الحالي المعين قبل بضعة أشهر لازال يواصل اجتهاداته من أجل إبراز مؤهلات كفاءته على كل الواجهات، لكن واجهة العلاقات تطرح له إشكالا حقيقيا وهو ماجعل الأمر لن يكون سهلا بالتأكيد في تهدئة الخلافات ، خاصة وأن مدينة بوزنيقة مثقلة بالعديد من المشاكل والجانب الكبير منها هو بمثابة إرث يصعب التخلص منه بسهولة… والإرث مرتبط بمعاناة هذه المدينة من سوء التنظيم وسوء الهيكلة… من باعة متجولين وسيارات الأجرة المصطفة في شارع رئيسي ومن مشاريع مبرمجة وتحتاج إلى حيز من الزمن لتنزيلها على أرض الواقع (أسواق نموذجية على سبيل المثال).

وهنا نجد بيت قصيد حول غياب الإنسجام مابين باشا المدينة وبعض المستشارين . فباشا المدينة له طموح تجند كل مكونات المجلس الجماعي وبشكل مسترسل من أجل التعاون من أجل تحقيق المكتسبات التي تحتاجها مدينة بوزنيقة على كل الواجهات ، لكن اتضح لباشا المدينة أن بعض المستشارين ليسوا في “هذا العالم”، وهذا الأمر دفعه للتحدث وسط اجتماع رسمي للمجلس الجماعي لبوزنيقة بشكل منفعل خاصة وأنه لم يتردد في القول: “إن بعض المستشارين في حاجة إلى التكوين ” ولم تتوقف ملاحظات باشا المدينة عند هذا الحد ، بل وجه لبعض المستشارين انتقادات أخرى مؤكدا أنه سيقوم بالواجب المهني من أجل تصحيح عدة أخطاء…

من هنا اشتعلت أجواء التوتر مابين مدينة بوزنيقة وباشا المدينة ، ومن جهتهم ، فإن بعض المستشارين يؤاخذون على باشا المدينة عدم مرونته في التعامل ، وله اختيارات في التعامل يعتبرونها خاطئة ومن أهمها ” التفرقة ” مابين المستشارين في منهجية التعامل “. وعلينا أن نتساءل : هل هذه الأجواء ستخدم مصلحة المسار التنموي لمدينة بوزنيقة أم ستوقف الطموحات الإيجابية التي تستشعرها حاليا ساكنة بوزنيقة في سياق مجلس جديد يرأسه شاب له هو الآخر طموح كبير لتحقيق العديد من المطالب التنموية للمدينة والساكنة…