إقليم بنسليمان يغري بجماله وطبيعته الخضراء وغابته الفسيحة، لكن واقعه يختلف كليا عن ظاهره… فتنميته مثقلة بكل المحن، وأغلب الجماعات مثقلة بالصراعات والتطاحنات… وأغلب منتخبي هذا الإقليم تنسب إليهم التجاوزات وسوء تدبير الجماعات التي يسيرونها… فالعديد منهم تمت إدانتهم بالسجن النافذ والعدد الآخر بالسجن موقوف التنفيذ بينما الشريحة الثالثة لها ملفات قضائية لم يتم الحسم فيها، بينما الأقلية القليلة هي التي تتصارع من أجل تلميع صورة التنمية بجماعتهم وبالإقليم…
وإن الحديث عن جمود تنمية إقليم بنسليمان يبقى مرتبطا بجمود المجال الرياضي وفشله بشكل مثير،ةوبفشل المجال الفني ونفس الواقع يبقى مرتبطا بالمجال الثقافي… أما الحديث عن واقع الصحة والسكن والتعليم وفرص التشغيل… فتلك واجهة تحتاج إلى صفحات مكتشفة قصد سرد كل تفاصيلها… فلما هذا الواقع المغبون لإقليم لم يكتب له مواكبة القفزات التنموية التي حققتها العديد من باقي أقاليم المملكة؟.