جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
أهم مرفق بمدينة الكارة يكمن في حديقة فسيحة تتوسط مساكنها….
حسن خليل:
في زيارة خاطفة لمدينة الكارة، انتابني شعور الأسف اتجاه هذه المنطقة التي تعاني في صمت. مدينة التي توحي للزائر أننا في سنوات الثمانينات ، من أزقة ضيقة ومتاجر متواضعة ، وأوساخ تغطي كل المساحات….والشباب “المبلي” والذي يئس من البطالة و”قلة الشي”.
ومن المفارقات الغريبة بهذه المدينة ، أنها أنجبت عشرات الكفاءات ، من أطر عليا في كل الميادين، وأنجبت أسماء وازنة على الصعيد الوطني، ويكفي أن نذكر الراحل الدكتور محمد سبيلا، والمحجوب هيبة الذي شغل سابقا رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان…..وأسماء أخرى وازنة في قطاعات متعددة….للأسف الشديد ،لم تنل هذه المدينة ماتستحقه من تنمية، وظلت في وضعية تدعو للشفقة على واجهات متعددة. أما الحديث عن التشغيل ،فتلك هي أكبر معضلة تعاني منها هذه المنطقة، بسبب انعدام الوحدات الصناعية وخلق مشاريع تنموية بالمنطقة….
إن المجالس الجماعية تتبادل الأدوار فيما بينها ،لكن لاشيء تغير في واقع مدينة الكارة والتي ظلت في صورتها الشاحبة منذ عدة عقود….فإلى متى تتواصل المحن المتعددة لهذه المدينة ذات التاريخ الذهبي في مجال المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي بشكل خاص؟
