جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
العديد من دوات أكتوبر تتحول إلى حلبة للملاكمة….
حسن خليل:
تختلف دورة أكتوبر من جماعة ترابية إلى أخرى ،ويبقى القاسم المشترك بين كل الجماعات الترابية أن هذه الدورة لها أهمية كبرى لكونها ترتبط بالميزانية السنوية ….ومن يتحدث عن الميزانية ينبش في واجهات متعددة تظل من اختصاص ” مختصين” في تهييء الميزانية….فبعض الجماعات الترابية تتميز بهدوء كلي بين الرئيس والأغلبية الساحقة ، والسبب المباشر في ذلك هو أن التسيير يتم بشكل جماعي ويتم إشراك الكل في البرمجة و.و .و ..وهناك عامل آخر يتحكم في هدوء الأغلبية ،ذلك أن الرئيس ونوابه ينجحون في تهدئة بقية المستشارين الجماعيين وإقناعهم بالتصويت على الميزانية ،وكيفية الإقناع تتم من رئيس إلى آخر…. هناك الجماعات الفقيرة ذات الميزانيات المتواضعة،فهنا للتحدث الصراعات والتطاحنات،لكون “المادة” التي تشكل مصدر الصراعات تبقى غائبة….أما بخصوص التطاحنات التي تنشب حول دورة أكتوبر ،فهي تعود لانفراد الرئيس بكل القرارات ،وتظهر عليه نعم علاقاته مع المستثمرين والمقاولين، وتكون دورة أكتوبر بالنسبة لأغلبية المستشارين هي الفرصة الموالية ” لوضع العصا في العجلة “للرئيس ، وذلك لكي يتم إحراجه ووضعه في المأزق بغية التفكير في مطالب بقية المستشارين….وهذا الوضع يجعل العديد من المجالس لا تفكر إلا في مطالبها ومصالحها….وبين هذه التوجهات والأخرى بعيدة عن المصالح الذاتية للمنتخبين ،فدورة أكتوبر تشكل مرحلة هامة في مسار كل الجماعات الترابية ،وعلى ضوء ذلك نرى بأن هذه الدورة تعبر بالواضح :” هذا الجهة فائقة وهذا الجهة ناعسة”.
