حسن خليل
بإقليم بنسليمان، تعرف حاليا مجريات الحملات الإنتخابية للإنتخابات البرلمانية الجزئية حالات من التوتر مابين مكونات عدة مجالس جماعية، وأصبح المجلس الواحد منقسم إلى ثلاثة “فرق” على الأقل، وكل فريق يساند هذا المرشح أو ذلك بعيدا عن نفس اللون الحزبي، فبعض المستشارين لايهمهم اللون الحزبي لمرشح معين، وأصبحوا يقودون حملات انتخابية بشكل علني، وذلك لبعث رسالة مشفرة للخصوم الإنتخابيين، بأنهم ضدهم في كل الخطوات!!!…
إنه واقع انتخابي استثنائي ظل حاضرا بإقليم بنسليمان ولازال ومن المرتقب أن يتواصل، لكون عشرات الأسماء من المنتخبين لاتهمها تنمية الإقليم أو الأخلاق السياسية وهي المتحكمة في المشهد الإنتخابي بالإقليم… وإن هذا الواقع يؤكد أن التنظيمات الحزبية أصبحت ضعيفة بكل المناطق والأقاليم (مع استثناءات جد قليلة)، ففي عهد سابق، كانت الأحزاب هي المؤطرة للحملات الإنتخابية وهي صاحبة البرنامج اليومي لكل الخرجات ، اليوم أصبحت غائبة بشكل شبه كلي تاركة المجال ل”محترفي الإنتخابات”…