هل التوازن السياسي لايتم إلا باندماج الأحزاب والنقابات؟!
حسن خليل
كيف تدافع النقابات عن مطالب شغيلة مختلف القطاعات وهي مرتبطة بأحزاب تشكل الحكومة الحالية؟ ويبقى الإتحاد العام للشغالين نموذجا لهذا الواقع. فنعيم ميارة هو حاليا رئيسا لمجلس المستشارين بإسم حزب الإستقلال وفي نفس الوقت هو الأمين العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين… وإن إزدواجية الخطاب تظل بالتأكيد بعيدة كل البعد عن تحقيق مطالب الشغيلة بالقطاعين الخاص والعام… والكل يتذكر ان ميارة يوم انتقد الحكومة الحالية بسبب غلاء الاسعار هددوه بالإستغناء عنه كرئيس لمجلس المستشارين… وليس هذه النقابة الوحيدة المرتبطة بالحزب، بل العديد من الأحزاب التي تتخذ من النقابات ذرعا لها، كما هو شأن حزب الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية…
وإن واقع الأمر بات يفرض فصل النقابات عن الأحزاب وذلك بحثا عن ضمان مصداقية النقابات…