جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
مشهد من منشور المهرجان الخاص بالفنانين الذين تم التأكيد على حضورهم للمهرجان، وإن تكلفتهم المالية لها بالتأكيد “ميزانية هامة”…
حسن خليل
لايعتقد البعض من منظمي مهرجان سيدي بطاش أن اتتقاداتتا لجوانب من تنظيم هذا المهرجان هي ذات مقاصد سلبية أو ذات حساسية خاصة ، فكل هذا بعيد كل البعد عن توجهنا، لكن الأهم هو فتح نقاش سليم لمن يهمهم الأمر في استخلاص دروس مفيدة من عنوان ذو مغزى سليم وهو “لايمكن إعطاء أولوية تنظيم مهرجان على حساب أولوية التنمية”.
ومنطقة سيدي بطاش هي في حاجة للمزيد من الإجتهادات قصد إخراجها من المحن التنموية العديدة التي تعاني منها ، ولعل زيارة عامل الإقليم لهذه المنطقة أعطته مشاهد حقيقية لطبيعة هذه المنطقة التي تعاني تنمويا ومنذ أمد طويل… وبالرجوع إلى التساؤل الذي طرحناه في مستهل هذه الإشارة الإعلامية : بميزانية ضعيفة كيف تم تنظيم مهرجان بميزانية كبيرة؟.
هذا واقع يتحدث عن نفسه، فميزانية سيدي بطاش لايسعها توفير غلاف مالي يتم من خلاله اداء كل مصاريف هذا المهرجان والتي كان بالتأكيد باهضة، فمساهمة الجماعة لن تتجاوز في أحسن الأحوال 15 بالمائة ، إذن كيف تم توفير 75 بالمائة من ميزانية المهرجان؟. وهذه 75 بالمائة هي بالتأكيد تعد بعدة ملايين عديدة، منها تكاليف “البارود” وتكاليف فنانين لهم شهرة لاتسمح لهم بالعمل بأثمنة عادية، ويضاف إلى ذلك تكاليف التغذية واللوجستيك ومتطلبات أخرى…
وإن كانت هذه الميزانية تمت عبر مساهمات فلابد من إشهارها في زمن الوضوح والشفافية والحفاظ على ثقة المساهمين… والأهم من هذا، فكان حريا بالمنظمين الحديث وبشفافية عن ميزانية المهرجان على واجهة المداخيل والمصاريف ، لكون الميزانية في هذا المهرجان هي بيت القصيد انطلاقا من الوضع المالي المتواضع لجماعة سيدي بطاش والذي لايسمح بتنظيم مهرجان… أنها إشارات ذات مغزى منطقي ولايجب الإستهانة بها، لكون تنظيم المهرجان يخضع للمحاسبة، لكون الجماعة هي ذات مسؤولية إدارية ومالية…
ملحوظة…لم نتحدث عن موضوع المغني الشعبي الستاتي لغاية وضع نقطة نهاية لنقاش سلبي…
