جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
مدينة بنسليمان ينطبق عليها المثل المغربي :” يالمزوق من برا آش خبارك من الداخل ؟”
حسن خليل:
قالوا عنها عاصمة الشاوية ،وتحدثوا عنها بفضاء النسيم النقي …وكتبوا عنها ذات المجال البيئي الصحي…فهل واقعها الحقيقي كذلك؟…من أراد الوقوف على حقيقة واقع هذه المدينة عليه القيام بجولة لاتستغرق أكثر من نصف ساعة ، وسيقف بالتأكيد على حقائق صادمة… وينطلق بالتساؤل عن كيف هو واقع السوق الحضري (المارشي) وواقع الأزقة المثقلة بالسيارات المركونة من الواجهتين ، والمثقلة بالباعة المتجولين والذين لانريد حرمانهم من قوت يومهم ولكن نريد لهم الإستقرار التجاري في أماكن منظمة ومرتبة خدمة لهم ولتنظيم المدينة….وعلى الزائر أن يرمي نظرة على الحدائق الموزعة بين تعرية وجهها الشاحب المتحول إلى أرض عارية او إلى حطام من التبن الأصفر….وأن يمر على نافورة المدينة التي تحولت إلى ” جفنة” فارغة مخربة من كل الجهات وهي التي كلفت ميزانية الدولة أموالا كثيرة….وإذا أراد الزائر أن يأخذ فكرة عن اقتصاد المدينة ، عليه أن يحول وجهته نحو المنطقة الصناعية التي تم إلباسها هذا الإسم بشكل لايناسبها، لكونها تحولت إلى مساكن سكنية وفضاءات مغلقة ،ووضعية عشرات العقارات بها هي محل مضاربات عقارية غير سليمة ، هذه المنطقة كانت حلما انتخابيا تبخر بسرعة البرق….وفي خاتمة الزيارة ،على الزائر أن يتأمل في استغلال الملك العمومي بهذه المدينة والذي يتم بشكل فاق كل التجاوزات…وفي آخر الزيارة على الزائر أن يتوقف لحظة بالشارع العام ويتأمل في اصطفاف عشرات سيارات الأجرة الكبيرة بالشارع العام وهم بصدد انتظار الدور لنقل السكان صوب مدينة المحمدية ،واختيار هذا المكان هو بالتأكيد هو تجاوز لكل القوانين من جهة وعدم المساهمة في حسن تنظيم هذه المدينة منةجهة ثانية …وعلى الزائر أن يعطينا رأيه بكل أمانة وصدق في الصورة المرتبط بالواقع التنظيمي لمدينة بنسليمان ،هذه الصورة التي تكونت له بعد هذه الزيارة التفقدية…وعليه أن يجيبنا عن تساؤلنا: هل بالفعل أن حسن تنظيم مدينة بنسليمان استعصى على السلطات والمنتخبين ؟.
