جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
بمباراة التعليم الخاصة بأطر الأكاديميات ( الأساتذة المتعاقدين ) وعلى غرار السنوات الماضية ، حققت نسبة النجاح لدى الإناث هذه السنة نسبة جد مرتفعة وصلت إلى 83 بالمائة ،تقابلها نسبة 17 لدى الذكور. وإن هذا التفاوت الكبير في نسبة النجاح بين الإناث والذكور أصبح يشكل ظاهرة تثير انتباه الآباء والأمهات والرأي العام بصفة عامة. وأصبح الكل يتساءل عن دواعي هذا التفاوت الشاسع في هذه النسبة المرتبطة بنسبة النجاح، وهل الإناث لهن حاليا كل التفوق الدراسي لتحقيق هذه النسبة المرتفعة من النجاح ؟. إن الإجابة عن هذه التساؤلات تستحق بحثا ميدانيا ودراسية تربوية واجتماعية من لدن مختصين ، وذلك للوقوف على المسببات الحقيقية في التفاوت الكبير المرسوم في تفوق الإناث على حساب الذكور. لكن ووفق معطيات تربوية واجتماعية من لدن أساتذة مغاربة ،فإنهم أجمعوا بأن تغير نمط التربية الأسرية خلال العقود الأخيرة له دور كبير في هذه النتائج ، بحيث أن الإناث أصبحن منضبطات وبشكل كبير مع الدرس والتحصيل ، ونسبة كبيرة منهمن منضبطات لتربية الأسر ….بينما الذكور أصبحوا ” ضحية”لحريتهم الزائدة عن اللزوم ، وأصبحوا منشغلين بالتفاهات وبالوقت الضائع….وعلينا أن نطرح التساؤل الجوهري في ظل هذه العوامل : هل سيصبح التعليم ببلادنا خلال المستقبل القريب بإشراف مباشر مائة بالمائة من النساء ؟
