مركز طب الإدمان نال كل العناية والإهتمام ،لكنه لم يحقق الأهداف المرسومة له !!!!
شعار العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
حسن خليل:
اولا لايسعنا إلا أن نبعث رسالة تنويه للمسؤولين عن جمعية البحيرة السليمانية التي قدمت خدمات اجتماعية كبيرة لساكنة إقليم بنسليمان عبر إحداث مؤسستين صحتين ، الأولى تتعلق بمركز لعلاج المصابين بأمراض القصور الكلوي ، هذه المؤسسة عرفت نجاحا متميزا على كل الواجهات …بينما المؤسسة الثانية فهي مركز طب الإدمان ولكامل الأسف لم يحقق هذا المركز الأهداف التي رسمت له وذلك بسبب عدة عوامل ،منها عدم توفره على برنامج داخلي يتضمن التتبع العلاجي للمدمنين 24 ساعة / 24 ساعة وذلك على نمط المراكز الدولية المتطورة ،وهذه البرنامج تتطلب بالتأكيد ميزانية مالية كبيرة وعنصر بشري متمرس …ومن العوامل الأخرى لعدم نجاح هذا المركز تقصير عمل باقي الشركاء ،بحيث ظلت جمعية البحيرة السليمانية تواجه وحدها مختلف المتطلبات والبرامج ، وهو الشيء الذي لم ينجح في تحقيق النتائج المرجوة …وبهذا يحق لنا ان نتساءل : كيف لمدينة ( بنسليمان ) تتوفر على مركز لطب الإدمان أصبحت تعاني من نسب جد مرتفعة من مدمني المخدرات بمختلف أنواعها ؟…. وإن تناولنا لهذا الموضوع لم يتولد من فراغ ،بل جاء دعما للبيان الذي أصدرته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ( فرع بنسليمان ) ، هذا البيان الذي دق ناقوس الخطر بشكل جد مسموع منبها إلى الخطورة المتولدة عن تفشي مختلف أنواع المخدرات بمدينة بنسليمان ، وهذا الأمر أصبح يشكل خطرا كبيرا على عقول وصحة نسب كبيرة من الشباب ذكورا وإناثا …ونبه نفس البيان إلى تواجد أنواع من المخدرات تعتبر هي السبب الرئيسي في إشكالية الإدمان منها …” البوفا والماحية “…وختم نفس البيان دعوته إلى كل الجهات المسؤولة كل الفعاليات بتكثيف الجهود للقضاء على هذه الآفة القاتلة ….