بسبب موجة الجفاف والوضع الإقتصادي الصعب ، أصبح العالم القروي يفتقر للبقرة الحلوب…. وبشكل خاص الفلاح المتوسط والصغير….
حسن خليل:
أصبح من المؤكد أن إنتاج الحليب على الصعيد الوطني يعرف تراجعا كبيرا ، وإن الذي ساهم في هذا التراجع المثير هو معاناة الفلاح الصغير الذي ظل يعتبر مزودا أساسيا لأكبر شركات إنتاج الحليب . هذا الفلاح الصغير لم يعد بإمكانه الإحتفاظ بالبقرة الحلوب لأسباب اقتصادية واجتماعية قاهرة ، وذلك بعد مخلفات جائحة كورونا وسنتين من الجفاف كانا لهما الأثر السلبي على وضعه المالي ، فضلا عن النقص المهول في الماء الصالح للشرب ….وعوض أن تتحرك وزارة الفلاحة وتساعد الفلاح الصغير من خلال إيجاد حلول لاستفادته من الأبقار الحلوب وفق عقود مهنية ووثائق مصادق عليها ، فضلت الوزارة دعم كبار المستوردين ، وهكذا منحت لهؤلاء المستوردين منحة ستة آلاف درهم كدعم مالي عن كل بقرة حلوب تم استيرادها من الخارج ….فهل هذا التوجه سيكون حلا فعالا في توفير الحليب ببلادنا بالشكل الكافي؟.