جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
هناك سؤال جوهري يطرح نفسه : هل تؤثر الإنتخابات البرلمانية الجزئية المقررة يوم 23 أبريل 2024 على تماسك تركيبة المجلس الإقليمي لبنسليمان؟. ولماذا هذا التساؤل؟ إن هذا التساؤل يطرح نفسه، لكون أحد أعضاء المجلس الإقليمي هو طرف في معادلة هذه الإنتخابات الجزئية، ونعني به كريم الزيادي…
وإن الزيادي ظل بالتأكيد ينتظر المساندة من مختلف أعضاء المجلس الإقليمي والذين يشكلون عناصر محورية بعدة جماعات، وهو يشير هنا إلى الأعضاء الغير المنتمين لحزب الإستقلال بحكم أن الحاج العافيري هو مرشح لهذه الإنتخابات… وإن البحث الميداني في هذا الموضوع يجعل المتتبع يقف على عدة معطيات مثيرة ومحرجة في نفس الوقت.
فمثلا، رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان ينتمي لحزب الأحرار ، وله قاعدة انتخابية بجماعة لفضالات ، فمن سيدعم ؟ فهل يخرج للعلن مع الحاج العافيري (الإستقلال) أم مع كريم الزيادي (الإتحاد الإشتراكي)، وإن أي قرار فيه إحراج كبير له…
من جهة أخرى ، لاحظ الرأي العام مساندة خليل بوعبيد(الأحرار) لمرشح الإستقلال ، ترى ماهي القناعة التي جعلت بوعبيد يدعم مرشح الإستقلال بدلا من أحد اعضاء المجلس الإقليمي؟ فهل ذلك ينصب على المناصب الشاغرة بكرسي نائب الرئيس؟. وإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد ، فهناك اعضاء آخرين ينتمون للمجلس الإقليمي وغير منتمين لأحزاب مرشحي الإنتخابات الجزئية ، وعلى سبيل المثال : هند بوعمري والدكتور النايت ومحمد بنشتوكية وممثل سيدي بطاش وأعضاء آخرون…
بخلاصة… إن الإنتخابات البرلمانية الجزئية ستخلف عدة معطيات سيكون لها تاثير واضح على تركيبة المجلس الإقليمي لبنسليمان ومن المنتظر أن تحدث صراعات وانشقاقات…
