حسن خليل
مع حلول فصل الربيع تنطلق برامج تنظيم المهرجانات، وإذا كانت بعض الجماعات لها المؤهلات المالية واللوجيستيكية والبشرية لتنظيم مهرجان بمواصفات عصرية ومتكاملة البرامج, فإن جماعات أخرى تعيش “الفقر” وتعاني مختلف مرافقها من مختلف المحن ، وبالرغم من ذلك يسابق الرئيس ونوابه الزمن في تنظيم مهرجان ترصد له ميزانية هامة تخصص للسهرات الفنية و”الزرود” ذات المستوى الرفيع، في وقت أن النسبة الساحقة من الساكنة تظل خارج مدار خيمات الضيوف…
وهنا نتساءل: لماذا تصر مكونات المجالس الجماعية الفقيرة على تنظيم مهرجانات بالرغم من العديد من الإكراهات؟ ولماذا يجتهد اعضاء هذه المجالس في البحث عن موارد مالية من خارج جماعتهم قصد إنجاح متطلبات المهرجان؟ وكسؤال أخير: لماذا لم توظف هذه الميزانية في خدمة مرفق من المرافق التي تخدم متطلبات الساكنة؟.